في ظل التغيرات الاقتصادية السريعة والمتلاحقة، أصبح التخطيط المالي الإستراتيجي أمرًا لا غنى عنه للمنظمات التي تسعى لتحقيق النجاح والاستدامة. يهدف التخطيط المالي الإستراتيجي إلى تحديد الأهداف المالية بعيدة المدى ووضع الخطط اللازمة لتحقيقها، بما يتماشى مع الرؤية الشاملة للمنظمة. هذا النوع من التخطيط يعتبر ركيزة أساسية لبناء نظم فعالة لتقييم الأداء، خاصة في بيئات الأعمال الحديثة التي تتصف بالتعقيد والتنافسية الشديدة.
إن الأداء المالي للمنظمات لا يعتمد فقط على تحقيق الأرباح الحالية، بل يشمل أيضًا القدرة على التنبؤ بالتحديات المستقبلية والتخطيط لها بفعالية. من هنا تبرز أهمية الموازنات التخطيطية كأداة رئيسية في تحقيق هذا الهدف. تعتبر الموازنات التخطيطية وسيلة لتوجيه الموارد المالية بطريقة تضمن الاستخدام الأمثل وتحقيق الأهداف المرجوة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحليل الانحرافات بين الأداء الفعلي والأداء المخطط له يُمكِّن المنظمات من اتخاذ قرارات مالية مستنيرة، تسهم في تحسين الأداء المالي بشكل مستمر.
يتطلب إعداد الموازنات التخطيطية فهمًا عميقًا للمفاهيم المالية والمحاسبية، وكذلك الأدوات والأساليب الحديثة التي تساعد في إعداد موازنات دقيقة وفعالة. كما يتطلب تفعيل دور الموازنات في المتابعة والرقابة المالية، لضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية وتحسين الأداء المالي.
يعتمد البرنامج في المقام الأول على الأساليب التشاركية ، وذلك باستخدام المناقشات المنظمة ، ومجموعات العمل ، وجلسات العصف الذهني ، ودراسات الحالة ، ولعب الأدوار ، والألعاب التدريبية المناسبة لنزع فتيل التوتر وتشجيع المتدربين على ذلك ، فهو ينشطك لتحقيق أهداف برنامجك.
تتميز طريقة التدريب في هذا البرنامج بكونه يجمع بين التدريب والاستشارة. يزود المدربون مجموعات العمل بالدعم اللازم للمساهمة بشكل شخصي ومباشر في تطوير مستويات الإدارة والقيادة.